فصل: قال ابن جني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{كفروا} حسن.
{المصير} تام.
{فاسستمعوا له} كاف وليس بوقف إن جعل ما بعده تفسيرًا للمثل إلى قوله: {يستنقذوه منه}.
{ولو اجتمعوا له} حسن.
{لا يستنقذوه منه} تام لأنه آخر المثل ومثله {المطلوب}.
{حق قدره} كاف.
{عزيز} تام.
{ومن الناس} حسن ومثله {بصير} وقيل كاف لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وصفة.
{وما خلفهم} حسن.
{الأمور} تام.
{اعبدوا ربكم} حسن.
{وافعلوا الخير} ليس بوقف لأنَّ لعل في التعلق كلام كي.
{تفلحون} كاف.
{حق جهاده} كاف ومثله {اجتباكم}.
{من حرج} كاف إن نصب {ملة} بالإغراء أي الزموا ملة أبيكم وليس بوقف إن نصب بنزع الخافض أو نصب ملة بدلًا من الخير وقال الفراء لا يوقف على من حرج لأنَّ التقدير عنده كملة أبيكم ثم حذفت الكاف لأنَّ معنى {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وسع الله عليكم الدين كملة أبيكم فلما حذفت الكاف انتصبت ملة لاتصالها بما قبلها والقول بأنَّ ملة منصوبة على الإغراء أولى لأنَّ حذف الكاف لا يوجب النصب وقد أجمع النحويون أنَّه إذا قيل زيد كالأسد ثم حذفت الكاف لم يجز النصب وأيضًا فإن قبله اركعوا واسجدوا فالظاهر أن يكون هذا على الأمر أي اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم فإلى الأوّل ذهب ابن عباس ومجاهد قالا قوله: {هو سماكم} أي الله سماكم {المسلمين من قبل} أي من قبل هذا القرآن في الكتب كلها وفي الذكر وفي هذا القرآن وقال الحسن هو أي إبراهيم سماكم المسلمين من قبل يريد في قوله ر {بنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} فإذا هو صلى الله عليه وسلم سأل الله لهم هذا الاسم فعلى الأول الوقف على {هو سماكم المسلمين من قبل} وفي هذا تام وعلى الثاني الوقف على {هو سماكم المسلمين من قبل} كاف وعلى الأول تكون اللام في ليكون الرسول متعلقة بمحذوف وهو المختار من وجهين أحدهما أن قوله: {ربنا واجعلنا مسلمين لك} الآية ليس تسمية وإنَّما هو دعاء والثاني ورود الخبر أن الله سمانا المسلمين كما روي أنَّه صلى الله عليه وسلم قال «تداعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله» وليس بوقف أي على الأول إن علقت اللام بما قبلها انظر النكزاوي وفي كون إبراهيم دعا الله فاستجاب له وسمانا المسلمين ضعف، إذ قوله: {وفي هذا} عطف على من قبل وهذا إشارة إلى القرآن فيلزم أنَّ إبراهيم سمانا المسلمين في القرآن وهو غير واضح لأنَّ القران نزل بعد إبراهيم بمدد فبذلك ضعف رجوع الضمير إلى إبراهيم والمختار رجوعه إلى الله تعالى ويدل له قراءة أبيّ {سماكم المسلمين} بصريح الجلالة أي: سماكم في الكتب السابقة وفي هذا القرآن أيضًا وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
{الناس} كاف وقيل تام.
{وآتوا الزكاة} جائز ومثله {هو مولاكم} وقيل كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الحج:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
ومن ذلك قراءة الأعرج والحسن، بخلاف: {وَتَرَى النَّاسَ سُكُرَى وما هم بِسُكُرَى}1. ورُوِّينا عن أبي زرعة أنه قرأها أيضا: {سُكْرى}.
بضم السين والكاف ساكنة. كما رواه ابن مجاهد عن الحسن والأعرج.
قال أبو الفتح: يقال رجل سَكْرَان وامرأة سَكْرَى، كغَضْبَان وغَضْبَى. وقد قال بعضهم: سَكْرَانة، كما قال بعضهم: غَضْبَانة، والأول أقوى وأفصح. فأما في الجميع فيقال: سَكَارَى بفتح السين، وسُكَارَى بضمها، وسَكْرَى كصَرْعَى وجَرْحَى. وذلك لأن السُكْرَ علةٌ لَحِقَت عقولهم، كما أن الصرع علة لحقت أجسامهم. وفَعْلَى في التكسير مما يختص به المبتلون، كالمرضى، والسقمى، والموتى، والهلكى. وبكل قد قرأ الناس.
فأما {سَكارَى}، بفتح السين فتكسير لا محالة وكأنه منحرف به عن سَكارِين، كما قالوا: ندمان وندامى، وكان أصله نَدامِين، وكما قالوا في الاسم: حومانة وحَوَامِين، ثم إنهم أبدلوا النون ياء. فصارت في التقدير سَكَارِيّ، كما قالوا إنسان وأَنَاسِيّ، وأصله أناسِين، فأبدلوا النون ياء، وأدغموا فيها ياء فعالِيل. فلما صار {سكاريّ} حذفوا إحدى الياءين تخفيفا فصار {سَكارِي}، ثم أبدلوا من الكسرة فتحة ومن الياء ألفا؛ فصار {سَكارَى}، كما قالوا في مدار وصحار ومعاي: مَدارَى وصَحارَى ومَعايا.
ويدل على أنه قد كان في الأصل أن يقال في تكسير سكران: سَكارِين بالنون ما أنشده الفراء:
إنْ يهبِطِ الضبُّ أرضَ النونِ ينصُرُهُ ** يهلِكْ ويعْلُ عليْهِ الماء والطينُ

أو يهبِطِ النونُ أرضَ الضبِّ ينصُرُهُ ** يهلِكْ ويأكُلُهُ قومٌ غَراثِينُ

فهذا تكسير غَرْثَان، ومؤنثه غَرْثَى. أخبرنا أبو على عن الفراء يقول الشاعر:
مَمْكُورَةٌ غَرْثَى الوشاح السالِسِ ** تضحَكُ عنْ ذِي أُشُرٍ عُضَارس

وأما {سُكارى} بالضم في السين فظاهره أن يكون اسما مفردا غير مكسّر كَجُمادَى وحُمَادَى وسُمانَى وسُلَامَى.
وقد يجوز أن يكون مكسرًّا مما جاء على فُعَال: كالظُّؤار، والعُرَاق، والرُّخال، والثُّناء، والتؤام، والرباب، إلا أنه أنَّثّ بالألف كما أنَّثّ بالهاء في قولهم: النُّقاوة. قال أبو علي: وهو جمع نِقْوَة، وأنَّثّ كما أنَّثّ فِعَال في نحو: حِجَارة، وذِكَارَة وعِيَارَة.
وأما {سُكْرَى}، بضم السين فاسم مفرد على فُعْلى، كالحُبْلَى: والبُشْرَى. وبهذا أفتاني أبو علي، وقد سألته عن هذا.
ومن ذلك قراءة أبي جعفر: {وَرَبَأتْ} بالهمز، ورويت عن أبي عمرو بن العلاء.
قال أبو الفتح: المسموع في هذا المعنى رَبَتْ؛ لأنه من ربا يربو: إذا ذهب في جهاته زائدا، وهذه حال الأرض إذا ربت. وأما الهمز فمن: رَبَأْتُ القوم: إذا أشرفتَ مكانا عاليا لتنظر لهم وتحفظهم. وهذا إنما فيه الشخوص والانتصاب، وليس له دلالة على الوفور والانبساط، إلا أنه يجوز أن يكون ذهبه إلى علوّ الأرض، لما فيه من إفراط الربو، فإذا وصف علوَّها دل على أن الزيادة قد شاعت في جميع جهاتها؛ فلذلك همز، وأخذه من: ربأتُ القوم، أي: كنت لهم طليعة. وهذا مما يذكر أحد أوصافه، فيدل على بقية ذلك وما يصحبه. ألا ترى إلى قوله:
كأنَّ أيديهِنَّ بالمَوماةِ ** أيدِي جوارٍ بِتْنَ ناعِمَاتِ

ولم يرد الشاعر أن أيدي الإبل ناعمة، وكيف يريد ذلك وإنما المعتاد المألوف في ذلك وصف الأيدي بالشدة والسلاطة؟ ألا ترى إلى قوله:
ترْمِي الأماعِيزَ بِمُجمراتِ ** بأرجُلٍ رُوحٍ مُحنَّباتِ

وقوله:
تَرْمِي الحَصا بمناسِمٍ ** صُمٍّ صَلادِمَةٍ صِلَابِ

والأمر في ذلك أشهر، وإنما أراد أن أيديها اختضبن بالدم فاحمررن، فذكر نَعْمة اليد، لأنها مما يصحبها الخضاب.
وعليه قال الآخر:
كأنَّ أيديهِنَّ بالقاعِ القَرِقْ ** أيدِي عَذارٍ يَتَعاطَينَ الوَرِقْ

فذكر العذارى؛ لأنهن مما يصحبهن الخضاب، فأراد انخضاب أيدي الإبل بالدم. وهذا ونحوه من لمحات العرب وإيماءاتها التي تكتفي بأيسرها مما وراءه. ألا ترى إلى قول الهذلي:
أمِنْكِ البرقُ أرقبُهُ فَهاجَا ** فَبِتُّ أَظُنُّه دُهْمًا خِلاجا

أي: فإذا اختَلَجَتْ عنها أولادَها حنَّت إليها، فشبه حنينهنَّ بصوتِ الرعد، فقدَّم ذكر البرق، وأودع الكلام ذكر حَدث صوت الرعد؛ لأنه مما يصحبه وهو كثير، فكذلك قراءته: {وَرَبَأَتْ}، دل بذكر الشخوص والانتصاب على الوفور والانبساط الذي في قراءة الجماعة: {وَرَبَتْ}.
ومن ذلك قراءة مجاهد وحميد بن قيس: {خَاسِرَ الدُّنْيَا وَالآخرةَ}.
قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، أي: انقلب على وجهه خاسرا، وقراءة الجماعة: {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخرةَ} تكون هذه الجملة بدلا من قوله: {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ}، فكأنه قال: وإن أصابته فتنة خسر الدنيا والآخرة، ومثله من الجمل التي تقع وهي من فِعْلٍ وفاعِلٍ بدلا من جواب الشرط قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ}؛ وذلك لأن مضاعفة العذاب هي لُقِيّ الأثام، وعليه قول الآخر:
إنْ يجْبُنُو أو يَغْدِرُوا ** أَوْ يَبْخَلُوا لَا يَحْفِلُوا

يغْدُوا عليكَ مُرَجِّلِيـ ** ـنَ كأنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا

فقوله: يغْدُوا عليكَ مُرَجِّلِينَ بدلٌ من قوله: لا يحْفِلُوا.
ومن ذلك قراءة الزهري: {والدواب}، خفيفة الياء. ولا أعلم أحدًا خففها سواه.
قال أبو الفتح: لعمري إن تخفيفها قليل ضعيف قياسا وسماعا.
أما القياس فلأن المدة الزائدة في الألف عوض من اجتماع الساكنين حتى كأن الألف حرف متحرك، وإذا كان كذلك فكأنه لم يلتق ساكنان. ويدل على أن زيادة المد في الألف جار مجرى تحريكها أنك لو أظهرت التضعيف فقلت: دوابِب، لقصرت الألف وإذا أدغمت أتممت صدى الألف فقلت دوابّ؛ فصارت تلك الزيادة في الصوت عوضا من تحريك الألف.
وأما السماع فإنه لا يعرف فيه التخفيف، لَكِن له من بعد ذلك ضرب من العذر، وذلك أنهم إذا كرهوا تضعيف الحرف فقد يحذفون أحدهما، من ذلك قولهم: ظَلْت، ومَسْت، وأَحَسْت. يريدون: ظَلِلْت، ومَسِسْت، وأَحسست، قال أبو زبيد:
خَلَا أنَّ العِتَاقَ من المَطايا ** أَحَسْنَ بِهِ فَهُنَّ إليهِ شُوسُ

وقال:
قَدْ كُنْتُ عِنْدَكَ حَوْلًا لا تُرَوِّعُني ** فِيهِ رَوَائِعُ من إنس ولا جَانِ

يريد: جانٌّ، فحذف إحدى النونين. وأنشدنا أبو علي:
حتَّى إذا مَا لَمْ أجِدْ غيْرَ الشَّرِ ** كُنْتُ امرًا من مَالِكِ بنِ جَعْفَرِ

أراد: غير الشرّ، فحذف الراء الثانية. وإذا كانوا قد حذفوا بعض الكلمة من غير تضعيف فحذف ذلك مع التضعيف أحرى. ألا ترى إلى قول لبيد:
دَرَسَ المنا بِمُتَالِعٍ فَأَبَانِ

وقال علقمة بن عبدة:
كأنَّ إبرِيقَهُمْ ظَبْيٌ عَلَى شَرَفٍ ** مُقَدَّمٌ بِسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُومُ

أراد بسبائب الكتَّان.
وقد ذكرنا نحو ذلك، إلا أن هذا باب إنما يحمله الشعر، غير أن فيه لتخفيف {الدواب} عذرا ما، هو أولى من أن يتلقى بالرد وقد وجدت له وجها.
ومن ذلك قراءة ابن عباس: {يَحْلَوْنَ}، بفتح الياء وتخفيف اللام، من حَلِيَ يَحْلَى.
قال أبو الفتح: هذا من قولهم: لم أحْلَ منه بطائل، أي: لم أظفر منه بطائل؛ فيجعل ما يُحَلَّوْن به هناك أمرا ظفِروا به، وأُوصلوا إليه. والحلية راجعة المعنى إليه، وذلك أن النفس تعتدها مظفورا به موصلا إليه. وليست الحلية من لفظ: حَلِيَ الشيءُ بِعَيْنِي؛ لأن الحلية من الحَلْي، فهي من الياء. وحلي بعيني من الواو، لقولهم: حَلِيَ بعيني يَحْلَى حلاوة، فهي كشَقِيَ يشْقَى شَقَاوَةً، وغَبِيَ يغْبَى غَباوَةً. ولَكِن قولهم: امرأةٌ حالية أي: ذات حَلْي من الياء، فحالية إذًا من قوله: {يُحَلَّوْنَ} على هذه القراءة وهما من الياء، فكأنه أقوى عندهم من قولهم ما حليْتُ من بطائل؛ لأن ذلك لا يستعمل إلا في غير الواجب. لا يقولون: حليت منه، ولا حليت بكذا. فأما المثل وهو قولهم: حَلَأَتْ حالِئَة عن كُوعها فهو مهموز، وأمره ظاهر.
ومن ذلك قراءة الحسن والجحدري وسلام ويعقوب: {وَلُؤْلُؤا}، بالنصب.
قال أبو الفتح: هو محمول على فِعْل يدل عليه قوله: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ}، أي ويؤتون لؤلؤا، ويلبسون لؤلؤا.
ومثله قراءة أبي: {وحورًا عينًا} أي ويؤتون حورا عينا، ويُزَوَّجون حورا عينا.
ومثله مما نصب على إضمار فعل يدل عليه ما قبله قوله:
جئْنِي بِمِثلِ بني بَدْرٍ لِقَوْمِهِمُ ** أو مِثْلَ أسرة مَنْظُورِ بنِ سيَّارِ

فكأنه قال: أو هاتِ مثلَ أسرة. وعليه قول الآخر:
بَيْنَا نَحْنُ نَرْقُبُه أَتانَا ** مُعَلِّق وَفْضَةٍ وزنادَ راعٍ

فكأنه قال: وحاملا زناد راع، ومعلقا زناد راع، وهو كثير.
ومن ذلك قراءة الحسن وابن محيص: {وَأَذِنَ فِي النَّاسِ}، بالتخفيف.
قال أبو الفتح: {أَذِنَ} معطوف على {بَوَّأْنَا}، فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت، وأذن، فأما قوله على هذا: {يَأْتُوكَ رِجَالًا} فإنه انجزم لأنه جواب قوله: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ للطائفين}، وهو على قراءة الجماعة جواب قوله: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}.
ومن ذلك قراءة ابن عباس وأبي مِجْلَز ومجاهد وعكرمة والحسن وأبي عبد الله جعفر بن محمد: {رُجَّالًا}.
وقرأ: {رُجَالًا}، بضم الراء، وتخفيف الجيم منونة- عكرمة وابن أبي إسحاق وأبو مجلز والحسن البصري والزهري.
وقرأ: {رُجَال}، على فُعَال مخففة- عكرمة.
قال أبو الفتح: أما {رُجَّالًا} فجمع راجل، ككَاتِب وكُتَّاب، وعالِم وعُلَّام، وعامِل وعُمَال.
وأما {رُجَالًا}، مضمومة الراء، خفيفة الجيم، منونة- فغريب. وهو مما ذكرناه مما جاء من الجمع على فُعَال: كظُؤار، وعُراق، ورُخال.
وأما {رُجَالَى} فمثل: حُبارَى، وسُكارَى. ويقال: أراجِل، وأراجِيل، ورَجَالَى، ورُجَالَى، ورُجْلَان. قال كثير:
لَهُ بجنوبِ القادِسِيَّة فَالشَّبا ** مَوَاطِنُ لا يَمْشِي بِهِنَّ الأراجِلُ